عرب اون لاين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عرب اون لاين

اهلا ومرحبا بكم في منتدي عرب اون لاين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 المراهقة

اذهب الى الأسفل 

المراهقة
المراهقة
المراهقة Vote_rcap100%المراهقة Vote_lcap
 100% [ 1 ]
المراهقة
المراهقة Vote_rcap0%المراهقة Vote_lcap
 0% [ 0 ]
مجموع عدد الأصوات : 1
 

كاتب الموضوعرسالة
الرومانسي الغامض
عضو مميز
عضو مميز
الرومانسي الغامض


ذكر عدد الرسائل : 66
العمر : 34
الموقع : arabonline.own0.com
العمل/الترفيه : القراءة
المزاج : رومانسي
تاريخ التسجيل : 12/04/2009

المراهقة Empty
مُساهمةموضوع: المراهقة   المراهقة Icon_minitimeالسبت أبريل 18, 2009 10:36 am

شاهدته جالسا على أحد مقاعد مقاهي الرصيف في مرسيليا يحتسي القهوة... وقد امسك بين أنامله بقلم يخط به حروفه العربية بسرعة عجيبة أبهرتها!...



اقتربت منه باسمة وقالت:

-أنت عربي ؟...صحفي ؟



نظر إليها من خلف نظارته الشمسية وأجابها:

-نعم... ولكن لست صحفيا... اكتب خواطري !...



جلست -دون أن تستأذنه- بالقرب منه وقالت وهي تجهد في اختيار مفرداتها العربية:

-من مصر ؟.



أجابها مبتسما:

-من الشام تتكلمين العربية بلهجة مصرية أنت مصرية ؟.



فرحت من أجابته فلقد اعتبرتها قبولا بها وإطراءً:

-لا... أنا تعلمتها من "التلفزيون"... ثم تابعت أنت سائح أم طالب ؟.



أجابها:

-أنا عابر سبيل سأغادر غدا إلى ألمانيا عبر جنيف.

قفزت من مكانها وقالت:

-صحيح احلم بتلك المدينة أتأخذني معك ؟.



تفاجأ من بساطة قرارها في الرحيل معه دون مقدمات ؟!!!... وتذكر مشقة وصوله إلى أول ميناء أوروبي والسنين التي سبقتها للتحضير لحلمه وسفره لمتابعة دراسته في الخارج وقال وهو يرمي ببعض القطع المعدنية ثمن قهوته على الطاولة:

-هكذا بكل بساطة !... بدون أن تعرفينني ؟.



سبقته خطوات عدة ثم عادت باتجاهه ضاحكة فرحة:

-أنت تشبه ممثلين السينما... دعني أتأملك... دعني انظر إليك... لطالما حلمت بالرحيل عن هذه المدينة... انتظر عابرا ليس كأي عابر... انتظر فارسا ليس كأي فارس... انتظر حبا...

وهي تقترب منه لتضمه تابعت:

-أنت حبي ؟؟؟.



اخذ بها من ساعديها وهو يبعدها عنه بلطف وقال:

-هل يعقل !؟... فتاة جميلة وفاتنة ومثقفة مثلك تفعل هذا ؟... هل يرضى اهلك على تصرفاتك؟... كم عمرك ؟.

وهو يهزها:

-بأي صف دراسي أنت... هاربة من المدرسة أليس كذلك ؟؟؟.



صاحت به وهي تبكي:

-منذ عشرة أيام وأنا أترقبك... أجثو هناك على المقعد الخشبي المقابل انظر إليك... منذ عشرة أيام ؟ أتفهم ؟.



منذ إن تعرفت إليك وصافحتك ... كنت تجلس بنفس المكان برفقة صديقك... وكنت أنا برفقة صديقته... لم تعرني اهتماما ؟... لماذا ؟... وهي تحاول أن تتخلص منه لماذا ؟... لماذا ؟.



وهي فرحة أجابته:

-موافق إذا... متى موعد القطار ؟.



-انظر لقد أعطتني والدتي خاتم خطبتها ووعدتني أن اخطب لك متى انتهيت من دراستي ؟ !.



أجابها وهو يخفي دموعه خلف نظاراته الملونة:

-انظري لقد أحضرت لك هدية.


تساءل وهو يعود متجها نحو محطة القطار (لابد وان الله يحب هذه الفتاة ويكرم أهلها... وبأنها ولاشك ستعترف يوم ما بحسن صنيعي بأن رددتها إلى أهلها... إلى أصدقائها... أو بكل بساطة إلى طفولتها ومراهقتها لكي تعيشها على أكمل وجه)



وبأنه ولاشك وبما يتمتع به من حكمة الكبار- وكما عهد نفسه دائما- ضرورة لابد منها لإيجاد التوازن المطلوب بين الخير والشر... وبأنه إذا ما سعى لحمايتها فهو بذلك يحمي نفسه وأولاده يوما ما !.



وتذكر قول والدته جوابا على استغرابه لاهتمامها بفطور عمال يعملون في ورشة لا تخصها (إن هذا لا ينتقص مني ولا من قدري وقيمتي إنني افعل هذا من أجلكم من اجل أولادي ليحميكم الله ويرسل لكم من يحن ويعطف عليكم... هكذا استرد عملي.)



فضحك وهو يحدث نفسه (لابد إن والدتها تشبه أمي)
منقول study
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.googel.com
 
المراهقة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عرب اون لاين :: منتدى الرومـــــنـــسيـــة-
انتقل الى: